من أنت في هذه الدنيا؟
0
1002
من أنت في هذه الدنيا؟
عندما يحين الصباح وتشعر أنك لا تملك الطاقة لتقوم بما عليك، تشعر انك لا تريد الذهاب لعملك أو حتى مدرستك، أو حتى حضور جامعتك. كل ذلك لأنك لا تحب ما تفعله أيا كان.
هذا الشعور هو شعور سيء! ولكنه في نفس الوقت هو شعور كالبوصلة. هو شعور مهم يطلب منك الإلتفات إليه كي تغير ما أنت عليه. هذا الشعور يطلب منك أن تغير حياتك إلى الأفضل. هذا الشعور يذكرك أنك يجب عليك أن تفعل شيء مختلف. هذا الشعور يناديك ان تكون إنساناً، وأن تكون أنت ذاتك الفريدة.
من أنت في هذه الدنيا؟ سؤال قد يكون تبادر إلى ذهنك، ولكنك لم تجب عليه أو لم تحاول الإجابة عليه، أو أنك حاولت ولكن بدون جهد واستمرار. في منظومتنا التربوية تعودنا على أن نسأل فتأتي الإجابة فوراً. وبغض النظر عن جودة وصحة الإجابة، لكن تعودنا أن نحصل على إجابات من الآخرين. في حين أن هذا النوع من الإجابات لا يسمن ولا يغني من جوع. لأنها إجابات الآخرين على ما يظنوا أنهم فهموه. ولكن الحياة لا تقبل إلا بأن تكون مسؤول عن نفسك، مسؤول عن الإجابات التي تتبادر إلى ذهنك، والحياة أيضاً تحتاج منك إلى مستوى معين من الجهد حتى تحصل على الإجابات. وستأتي إليك الإجابات على قدر همتك في التساؤل والبحث.
هل أنت ما أنت عليه الآن. أم أنت ما ستكون عليه في المستقبل؟
لن أجيب على هذه الأسئلة فالهدف منها دعوة لك للتوقف والصمت والتأمل. دعوة لمراجعة أين تقف وأين تريد أن تذهب وهل حقاً تريد أن تذهب إلى هناك؟ وهل أهدافك تمثل حقيقة ما تريد؟
توقف وحاول ان تغوص في أعماقك لتكتشف ما بداخلها. وفي رحلتك لاكتشاف نفسك ادعوك لقراءة كتاب “الخيميائي” لكاتبه البرازيلي باولو كويلو. ولو كنت قرأت هذه الرواية وما زلت تستيقض كل صباح وتشعر بالسوء فعليك قراءتها مرة أخرى وأخرى وأخرى حتى تفهم الرسالة.
إن إكتشاف “اسطورتك الشخصية” على حد تعبير باولو كويلو هو سر حياتك. وثمن اكتشاف اسطورتك الشخصية لا تكفيه أموال الدنيا كلها، لأنه متعلق بالوجدان. وكل ما هو متعلق بالوجدان ثمنه لا يكون بالمال. وعليك أنت أن تكتشف هذا الثمن، وعليك أنت أن تدفع هذا الثمن.
كيف تعيش لحظة “الآن” هي التي ستحدد كثيرا لحظة “غدا”. أما الماضي فمجرد دروس وعبر ولا تعكس حقيقة من انت. عليك أن تعمل “الآن” وتغير في “الآن” لأنك مسؤول عن “الآن” فقط. لست الماضي ولست المستقبل، أنت “الآن”.
استيقض “الآن” لتكون سعيدا بيومك. يجب أن تنام وأنت سعيد بما انتهى عليه يومك، راجيا أن تمنح يوم جديد لتمارس فيه “اسطورتك الشخصية”. ويكون كل يوم هو لحظة تقدم فيها كل ما يسعدك، وحينها ستكون حياتك مختلفة كلياً. وستكون الساعات غالية عليك، وستكون حياتك مليئة بالشغف والرضا والسعادة.
وأختم بكلمات للشاعر السوداني: الهادي آدم في قصيدته “أغداً ألقاك”..
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيه البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
***
و غدا تأتلق الجنة أنهارا و ظلا
و غدا ننسى ، فلا نأسى على ماض تولى
و غدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
و غدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا ، إنما الحاضر أحلى
***
أحمد أبوطالب
#اكتشف_عبقريتك
13 سبتمبر 2015
إشترك الآن بالقائمة البريدية
الرجاء أدخال البريد الألكتروني ليصلك كل جديد
آخر التعليقات
When I initially left a comment I appear to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now every time a comment is added I recieve 4 emails with the exact same comment. Perhaps there is a means you can remove me from that service? Many thanks! Pen Travis Irwin
Thanks man! just want to share my dream with people. and maybe inspire someone else to do what they love Carita Miguel Fried
Hiya, I am really glad I have found this info. Nowadays bloggers publish just about gossip and internet stuff and this is really irritating. A good blog with exciting content, that is what I need. Thank you for making this site, and I will be visiting again. Do you do newsletters by email? Barbara Lew Dall
That is a very good tip especially to those fresh to the blogosphere. Short but very precise information?Thank you for sharing this one. A must read post! Alikee Clevey Yemane
I love it when people get together and share views. Great site, stick with it! Viole Dewitt Vasilis